Posts

Showing posts from December, 2024

تاريخ مدينة صور العُمانية القديم..

  تاريخ مدينة صور العُمانية القديم.. اكتشافات أثرية ومعثورات مهمّة في مدينة صور  ت تميّز ولاية صور بتاريخ عريق جعل الباحثين والمهتمّين في التاريخ القديم يبحثون ويتقصّون حول تاريخ ولاية صور منذ القدم وليس فقط التاريخ البحري، حيث أصدر الباحث في التاريخ الدكتور حمد بن محمد الغيلاني كتابا عن تاريخ مدينة صور العُمانية القديم أكّد فيه أنّ ولاية صور لها تاريخ وإرث قديم خلال الفترة ما قبل التاريخ وحتى نهاية الألفية الأولى قبل الميلاد. وتشتهر ولاية صور بمواقع أثرية مهمّة على المستوى العالمي، منها رأس الجنز، والمعثورات المهمّة في الولاية منها أول أحرف أبجدية في المنطقة، والمعثورات الأخرى الخاصة بالصناعات وخاصة صناعة النحاس والفخار والخرز وغيرها.  كما تشتهر ولاية صور بالملاحة البحرية وصناعة السُفن ولها مكانة المدينة في الملاحة الدولية منذ القِدم، وربطها لخطوط الملاحة الدولية بين السند والجزيرة العربية وبلاد الرافدين، وهذه الإمكانات والمكانة التي تحويها هذه المدينة تحتاج إلى مزيدٍ من الجهد والجمع والتقييم للأبحاث التي تمّت حتى...
Image
ماذا تعرف عن ولاية صور العمانية عاصمة السياحة العربية لعام 2 02 4 تعد ولاية صور في محافظة جنوب الشرقية، من سلطنة عمان من أجمل المناطق الجاذبة للسياحة، كما تعتبر أهم ولاية في جنوب الشرقية، وهي عاصمتها الإقليمية، وتقع على بعد 150 كلم جنوب شرقي العاصمة مسقط. واشتهرت صور قديما ولا تزال بصناعة السفن البحرية والصيد والنقل البحري، ولها تاريخ بحري طويل. ويطل عليها البحر من جهة الشرق، وأجمل مناطقها منطقة الهيجة التي تعتبر منارتها من أقدم المنارات البحرية في السلطنة لإرشاد السفن للرسو. وتعتبر ولاية صور أحد المراكز الإقليمية بمحافظة جنوب الشرقية، وهي أهم ولايات محافظة جنوب الشرقية وتقع في الجزء الشمالي، وتحدها من الشمال ولاية قريات ومن الجنوب ولاية جعلان بني بوعلي ومن الغرب ولاية وادي بني خالد وولاية الكامل والوافي ومن الشرق بحر العرب. وتتبع صور نيابتي طيوي ورأس الحد، وينقسم أهلها إلى 3 أقسام: حضر، وهم أصحاب التجارة، وبادية وهم أصحاب الماشية، ومزارعون وصيادون، ولقد لعبت صور دورا رياديا وتاريخيا في حركة التجارة والملاحة وتمتعت بعلاقات قديمة ومتينة مع البحر وتمتلك تاريخا عريقا في التجارة البحرية، ح...
تاريخ ولاية صور تُ حاكي شواطئ صور حكاية حضارة عريقة، حكاية أمواج تتراقص على أنامل الحرفيين، حكاية سفن خشبية شاهقة تشقّ عباب الماء، حاملة معها عبق التاريخ وعبق التجارة وعبق عمان. منذ فجر التاريخ، اتخذت صور مكانة متميزة في صناعة السفن، فكانت مهدًا للملاحة البحرية ومركزًا إشعاعيًا لصناعة السفن الشراعية التي جابت أصقاع العالم، تاركة وراءها إرثًا عريقًا يشهد على براعة أبناء عمان ومهارتهم الفائقة. لم تكن صناعة السفن في صور مجرد حرفة عادية، بل كانت فنًا يتوارثه الأجيال، فنًا يمزج بين الخبرة والدقة والإبداع؛ فبأدوات بسيطة ومهارات متوارثة تمكنّ حرفيو صور من بناء سفن ضخمة تراوحت حمولتها بين 100 و250 طنًّا، قادرة على خوض عباب المحيط الهندي دون خوف أو وجل. وما زاد من روعة هذه السفن هو بناؤها دون الاعتماد على مخططات مرسومة، بل كانت تُبنى بدقة متناهية بفضل خبرة بناة السفن الذين توارثوا أسرار هذه الحرفة جيلًا بعد جيل. وخلال القرنين التاسع عشر والعشرين، ازدهرت صناعة السفن في صور بشكلٍ ملاحظ، لتصبح من أهم مراكز هذه الصناعة في الجزيرة العربية. وازدادت شهرة صور كمركز تجاري بحري مهم، إذ كانت سفنها تبحر إل...